المشاركات

عرض المشاركات من يناير 6, 2013

امى وزوجتى

لفرق بين الهوية والجنسية: كنت عائداً بسيارتي من أمريكا إلى كندا حيث إقامتي ، وعلى الحدود أعطيت جواز سفري الكندي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الولادة مصر ، فق الت: كيف مصر ؟ فقلت بخير .. ونرجو الله أن تبقى بخير . - منذ متى وأنت تعيش في كندا؟ ...- أنهيت لتوي السنة العاشرة ... - متى زرت مصر آخر مرة؟ - منذ ثلاثة أعوام فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني: من تحب أكثر مصر أم كندا؟ فقلت لها: الفرق عندي بين مصر وكندا كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي .. الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها . فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب مصر ؟ قلت: تقصدين أمي؟ فابتسمت وقالت: لتكن أمك .. فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب ، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني . قالت: صف لي مصر فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون ...