مواقف مرت بى
كحك العيد وطفلي الكبير كنت أشاهد التلفزيون مع أمير، وكنت استرق النظر إلى وجهه من حين لأخر، كان يبدو هادئا لكن كنت أعرف أنه غاضب مني لأني رفضت أن أصنع معه كحك العيد الذي قال إنه تعود على مشاركة والدته في صنعه، بل وقال صراحة إن لم نصنعه معا فلن يشتري أي كحك لنا هذا العام. ( هو وهي: كحك العيد ) لكن أنا لدي أسباب منطقية لهذا الرفض، أولا أنا لا أجيد صنع الحلوى، جل ما استطيع فعله في عالم الحلويات هو كيكة البرتقال فقط، ثانيا ماذا لو حاولت وفشلت؟ سنكون قد انفقنا أموالا في غير موضعها وسنضطر لشراء غيره، ثالثا موضوع صنع الكحك ليس بتلك السهولة التي يتخيلها زوجي، كان هو يشارك في مرحلة النقش على الكحك فقط، لكنه لم يشترك في وضع المقادير وصنع العجين والذهاب بالصواجن إلى الفرن والعودة بها مرة أخرى إلى المنزل. رابعا والأهم، ما تلك النبرة "إذا لم تفعلي كذا، لن أفعل أنا كذا"، لا أحب النبرات التهديدية. نظرت إلى وجهه مرة أخرى وابتسمت، أكيد أمير لا يقصد لا نبرة تهديدية ولا غيرها، هو فقط مثل الأطفال، يقولون كلاما لا يعنونه عند نوبات غضبهم، يتهمني طوال الوقت أ...