كل شى عرفناه اخيرا

كل شى عرفناه اخيرا

لم نكن نعرف ونحن تلامذه فى الجامعه ان الوقت من ذهب


لاننا لم نكن نعرف الذهب وبعدذلك عرفنا اننا اضعنا وقتا طويلا فى اللعب واضعنا وقتا اطول فى الانتظار الابيض

اى الذى لا معنى له ولا اول له ولا اخر فكم جلسنا على الحشيش ساعات ننظر فى الرض وفى السماء وفى وجوهنا كل الى بعضه وكان احسن لو نظرنا الى كتاب


وكم شعرنا ونحن تلامذة ان العلم الذى حصلناه هو كل العلم وان الذى يقوله الاساتذة معظم الاساتذة كلام صغير وجاءت الايام تؤكد ان الذى نعرفه قليل وان الذى لا نعرفه لا اول له ولا اخر وان العمر لا يكفى لان نعرف القليل واننا فى حاجه الى مئات الاعمار لكى نعرف شيئا ما

فالحقيقه واسعه لا شىاروع من البحث ولا اجمل من الاقتراب من الحقيقه ولا احد انفع لنفسه واهله ووطنه من طالب جاد


فهو مواطن مضى


وكل من يضى يحب ان يكون فى المقدمه


وكم تصورنا ان دخول الجامعه معناه نهايه السلم



مع ان السلم طويل او مازال طويل

ومع اننا لا نعرف درجاته او الا بعض درجاته


ودخول الجامعه معناه الاقتراب من السلم

ومعناه ان من حقنا ان نصعد

ولكن الصعود له شروط


هذة الشروط ان نكون قادرين على ذلك


وان نقاوم جاذبيه السقوط


وان نقاوم فقدان التوازن وان نمضى وان نتماسك


فالزحام امام السلم وعليه هائل

عشرات الالوف من الطلبه الراغبين فى الجاح


وفى الجامعه دفعنا الخوف من الاسه الى ا ن نهرب من مواجهه الامتحان بالنوم الكثير وبالهرب بعيدا عن الكتاب الى الشارع الى السينما والى الهرب الى الحب وحب زميلة وكل حالات الحب فى الجامعه نوع من الهرب وليس اسهل من الحب من طرف واحد وليس اسهل من الزواج بعد حب خاطف وليس اصعب من هو القادر على ان يصنع ويحمى الحب




وكم كان اباؤنا يتمنون ان نذهب الى الجامعه فى ملابس اجمل وبفلوس اكثر وعلى مقاعد مريحه ى الترام او فى الاتوبيس ولكن اباءنا فعلوا ما يستطعيون فلهم الشكر وعظيم الاحترام على ما قدموا لنا ان اباءنا لم يعطونا الا القليل جدا ولكن هذا القليل كان كل ما يملكون فهم فى غايه الكرم ويستحقون الامتنان الدائم يرحم الله من مات منهم ويططيل عمر من عاش


وكم كانت امنا جمعيا الوطن العربى تتمنى ان نفسح الطريق وتضمن المستقبل وتيسر اللقمه وتريح البال وتوفر الكتاب والدواء اوالضياء ولقد قدم لنا الكثير فى اقسى الظروف وسوف يقدم ما هو اكثر اذا ساعدناها ولا شى يساعدها مثل الاقبال على العمل والدرس لانه اقبال على المستقبل بالعقل والقلب ولا شى يبنى المستقبل مثل القلم والمسطرة والمشرط والفاس

والجامعه هى باية الطريق الى وطننا العزيز الذى سوف يتحرر بنا بايدينا وعقولنا بالايدى النضجه والعقول الشابه


ولا اقول كم اتنمنى ان ارى ذلك اليوم لاننا سوف نراه جمعيا باذن الله واراده الشعوب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اجمل الكلمات محمد عبده

احذر لا تجمع حسنات فى كيس مثقوب